قصيدة، للشاعرة الجزائرية: ليلى يونس
أُرقِّع القروح
على جلدي، ينساب حفيفك
سأحكي
كيف كان ماء الوحش يتفجر داخِلي
ليلا، حتى يلتصق بجدار قلبي
ويبتسم حين يقوم
دون النظر الي، يقول: "هذه المرّة سيعيش"
أصرخ في وجه الله: اقتل لدغة الثعبان الذي في داخلي.
في الصباح يستجيب لي الرب
فيتسايل
دما على فخذي،
أبكي قليلا ثم أشعر بالسكينة.
الوحش يعرف الحزن
و يحاول مجددا،
تهبّ انتَ بأصابعَ نحيلةٍ
العسل في عينيك يذكرني بأمي الاولى
كيف أنقذتني، دون أن تنال منك الطعنة؟
كيف منحتك اليقين، أوراقي الذابلة؟
كنت في الهاوية،
فهل يحاسب غريق لأنه قتل مُنقِذه؟!
هل تذكر الشجرة أصلها حين تلتهمها النار؟!
كنا ضحايا أو معتدين
الله وحده يقيس سعة الخراب
الله وحده يعلم ما حدث.